22‏/1‏/2009

مهمات الوقايه الشخصيه بين السلبيه والايجابيه


يعتبر ارتداء الملابس و أجهزة الوقاية والحماية الشخصية من الوسائل التى تمنع أو تقلل من التعرض لمخاطر الإصابة الناشئة من مختلف أنواع المخاطر المعروفة ميكانيكية وكهربائية وكيميائية وطبيعية وبيولوجية.

إلا أن ارتداء هذه الملابس وتلك الأجهزة لا يعتبر حل نهائى حيث أن منع الخطر من مصدره هو الأسلوب الأمثل للوقاية. لذا رغم أهمية هذه المهمات فإنها قد يطلق عليها احياناً وسائل الوقاية السلبية حيث أن الوسائل الإيجابية هى منع الخطر كما ذكرنا.

بمعنى أن تستخدم مثلاً مهمات الوقاية الشخصية مع توفير أجهزة التهوية المناسبة والتخلص من التلوث بالأساليب الهندسية فملابس الوقاية هى خط الدفاع الأخير للوقاية.

.... وبمعنى أيضاً أننا قبل أن نعطى العامل مثلاً غطاء الرأس الواقى من سقوط الاشياء أوالإصطدام بالاشياء ، فإنه يجب أولاً أن نحرص على نظام العمل الذى بمنع سقوط الأشياء من أعلى بتوعية العاملين وعمل الحواجز اللازمة كمصدات للعدد ومهمات العمل ، كذلك الحرص على منع بروز الأشياء فى طريق مرور العمال لعدم الإصطدام بها.

.... نفس الكلام ينطبق على أحذية الأمان الواقية ؛ فينبغى أولاً نظافة أماكن العمل من المواد التى تسبب الإنزلاق ، وإزالة الأشياء الحادة والمسامير التى تسبب إصابات القدم.

.... أيضاً فإنه قبل الشروع فى تزويد أماكن العمل بأجهزة إطفاء الحريق ؛ فإنه يجب أولاً العمل على منع فرص حدوث الحريق بالتخطيط السليم والنظافة المستمرة لموقع العمل والتخلص من المواد القابلة للإشتعال ومنع التدخين وإبعاد مصادر النار عن المواد القابلة للإشتعال..ألخ.
لذا فإن منع الحريق هو خط الدفاع الأول للوقاية منه ثم تأتى وسائل الإطفاء بعد ذلك كخط دفاع ثان.

.... وهناك أيضاً أحزمة الأمان الواقية من السقوط فرغم أهميتها إلا أن بعض الدول قد منعت استخدامه وفضلت عمل نظام آمن يقى من السقوط عند العمل فى المستويات العالية بتوفير منصات العمل الآمنة.
والحزام الواقى كان مصمماً فى البداية مجرد حزام وسط مربوط به حبل فى نهايته خطاف لربطه بأى جزء ثابت ومتين ؛ إلا أنه مع كثرة إصابات الظهر الناجمة بفعل صدمة السقوط والتى تبلغ أكثر من عشرة أضعاف وزن العامل ، تم تغيير تصميم الحزام ليأخذ الشكل الباراشوتى لتوزيع قوى صدمة السقوط على المقعدة والفخذين والظهر والأكتاف لتخفيف حدتها.

وهذا النوع من الأحزمة لم يسلم من بعض المشاكل أيضاً مثل تعرض العامل عند السقوط الفجائى ( حيث تبلغ مسافة السقوط الحر من 1 متر إلى 3 متر ) إلى الإصطدام بالأشياء والإصابة قبل أن يتعلق بالحزام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اشكركم علي تواجدكم الطيب اتمنا ان تعجبكم افكاري